يُتوقع أن تشهد شبكة الإنترنت عملية تحديث واسعة النطاق ابتداء من الليلة، من دون أن يلاحظ المستخدمون ذلك، إذا سارت الأمور على ما يرام. إذ يُرتقب، منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، زيادة أرقام بروتوكولات الإنترنت التي تعتبر بمثابة عناوين إلكترونية.
ويطلق على هذه العملية تسمية «الإطلاق العالمي للنسخة السادسة من بروتوكولات الإنترنت»، والتي سيتخلى بعدها مشغلو الإنترنت عن «النسخة الرابعة من بروتوكولات الإنترنت»، إثر نفاد عناوين بروتوكولات الإنترنت الحالية. وسيستغرق الانتقال الكامل إلى النظام الجديد سنوات، فيما يُتوقع أن تستمر الأجهزة والشبكات العاملة بالنسخة الرابعة كالمعتاد.
وسيستغرق الانتقال بالكامل إلى النظام الجديد سنوات عدة، ومن المفترض أن تستمر الأجهزة والشبكات القديمة التي تستخدم النسخة الرابعة من بروتوكولات الانترنت بالعمل كالمعتاد.
وتشجع عمالقة الانترنت مثل "غوغل و"فيسبوك" وشركات التجهيز مثل "سيسكو" المؤسسات والأفراد على الانتقال إلى هذا النظام الجديد، باعتبار أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من فعالية الاتصالات بين الأجهزة المختلفة في الشبكات المنزلية أو المكتبية.
وقال ليو فيغودا من شركة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة التي تدير نظام العناوين الإلكترونية إنه "من المفترض ألا يشعر أغلبية المستخدمين بأي تغيير". لكنه لفت إلى أن المستخدمين قد يواجهون بعض "الانزعاجات".
وذلك حسبما ذكرت "جريدة الحياة" أنه لم تعد النسخة الرابعة من بروتوكولات الانترنت توفر عناوين تكفي لكي يكون لكل جهاز عنوانه الخاص، أي أنه ينبغي على المستخدمين تشارك العنوان عينه، ما قد يبطئ العمليات على أجهزة الكمبيوتر والاجهزة المحمولة بصورة ملحوظة.
ولن يكون بامكان مستخدمي الانترنت تجربة بروتوكول الانترنت بنسخته السادسة الا بعد ان ينتقل موزع الانترنت المحلي الى النسخة الجديدة. ويمكن التأكد اذا كان الموزع قد بدأ باستعمال النسخة السادسة من بروتوكول الانترنت عبر فحص سريع.
الا ان القيمين على المشروع الجديد قدّموا فرصة تجربة ارقام الانترنت الجديدة عبر وسيط يسمح بتصفح الإنترنت عبر النسخة السادسة من ارقام الانترنت حتى قبل انتقال الموزع المحلي الى الجيل السادس.
وقد يضطر بعض المستخدمين إلى شراء أجهزة مودم أو أجهزة مسيرة جديدة، غير أن أغلبية مزودي الانترنت مستعدون لهذه النقلة.
وقال جوهان أولريش من المعهد التكنولوجي "إس إيه إن إس" إنه من الممكن أن نواجه في بعض الحالات "خسارة في السرعة والفعالية"، عند الإبقاء على النسخة الرابعة من برتوكولات الانترنت. وأضاف "لكن في نهاية المطاف، ستصبح شبكة الانترنت أكثر سلاسة".
وأكدت سامبا شودوري وهي من المسؤولين في شركة "سيسكو" "لن تصبح شبكتكم الحالية التي تعمل بالنسخة الرابعة من بروتوكولات الانترنت بالية قبل وقت طويل". لكنها أضافت "إذا كنتم مثلا تعملون مع جهات أخرى تستخدم النسخة السادسة من برتوكولات الانترنت، فمن الافضل أن تنتقلوا إلى النظام الجديد بأسرع وقت ممكن".